فى أحد جلسات الشعر للشاعر المشهور / أبو العلاء المعري
وقف أحد الغلمان فقال له من أنت يا شيخ ؟
فقال : أنا أبو العلاء المعري شاعركم المعروف .
فقال الغلام : أهلا بالشاعر الفحل . و قال له : يا عماه ألست أنت القائل
و إني وإن كنت الأخير زمانه
لآت بمالم تستطعه الأوائل
قال أبو العلاء : نعم انا الذي قلت هذا . ولماذا ؟
قال الغلام : يا عماه إن الأوائل قد وضعوا ثمانية و عشرون حرفاًً للهجاء فهل لك أن تزيدها حرفاً ؟
فسكت أبو العلاء وقال : و الله ما عهدت لي سكوتاً كهذا السكوت
و أسر لأحد المقربين بأن هذا الغلام لن يعيش طويلاً
وبعد مرور وقت قصير توفي الغلام فجاء هذا الشخص وسأل أبو العلاء المعري فيما كان منه لهذا الغلام و أعلمه بوفاته .
فقال له : (إن ذكائه أحرق دمه)